المشاركات

"حبُّ الوطنِ في كلماتِ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي" أ . د . قطب الريسوني. ق . أ . عميد كلية الشريعة بجامعة الشارقة

  "حبُّ الوطنِ في كلماتِ صاحب ال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"           أ . د . قطب الريسوني      ق . أ . عميد كلية الشريعة بجامعة الشارقة         إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له،   وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:             فإن "حبَّ الوطنٍ" عنوانٌ قصيرُ المبنى، ثرُّ المعنى، واختصارُ محاسِنهِ في كليماتٍ معدوداتٍ   يتحيّفُ القيمةَ الشرعيَّة والوطنيَّةَ لهذا الحبِّ المصنوع ِ على عينِ الوحيِ، وعينِ حرَّاسهِ من الصحابة الكرام والسلف الصالحِ.. لكنَّ للمقامِ سطوَتَهُ وشرطَهُ الغالبَ..       وإذا كان حبُّ الوطنِ شعوراً   وانتماءً وممارسةً تلحم بين المقالِ والفعالِ، فترجمته في سيرة شيوخ الإمارات ناطقةٌ بجلائل الأعمالِ الحضاريَّةِ والعمرانيَّ...

خيانة الطرق الصوفية لأوطانها وولاؤها لأعداء الدولة.

    خيانة الطرق الصوفية لأوطانها وولاؤها لأعداء الدولة. من شواهد الولاء الذي كانت تدين به الطرق الصوفية للحكومة الاستعمارية المحتلة لبلاد الجزائرما نشرته جريدة " لابريس ليبر" ، وهي جريدة فرنسية استعمارية يومية كبرى، كانت تصدر في عاصمة الجزائر، ففي عددها الصادر يوم السبت " 16 مايو 1931 الموافق 28 ذي الحجة 1350هـ" نشرت خطبة الإخلاص والولاء لفرنسا التي ألقاها صاحب السجادة الكبرى، وهو محمد الكبير، رئيس الطريقة التيجانية    بين يدي الكولونيل " سيكوني " الفرنسي، وقد أوردت الجريدة جانبا كبيرا من الخطبة ، كله ثناء لا يحصى ولا يعد على فرنسا المستعمرة ، فوصفها الخطيب بأنها أم الوطن الكبرى، وانهال عليها مدحا وشكرا بما لا يخرج عن معنى ما نسمعه دائما من دعاتها المأجورين، إلا أنه قال: حتى الأراذل والأوباش أعداء فرنسا الذين ينكرون الجميل ولا يعترفون لفاضل بالفضل قد اعترفوا لفرنسا بالمدنية والاستعمار. فمما قاله عن فرنسا : " حملت عنا ما يثقل كواهلنا من أعباء الملك والسيادة ، وحملت الأمن والثروة والرخاء والسعادة" وقال: : إن من الواجب عليها إعانة حبيبة قلوبنا فرنسا...

المواطن التي تظهر فيها محبة العبد لربه ؟

محبة العبد لربه تظهر في مواطن:   أحدها: عند أخذ مضجعه وتفرغ حواسه وجوارحه من الشواغل، فإنه لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به.  الثاني: عند انتباه من النوم فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه الذي كان قد غاب عنه في النوم.  الثالث: عند دخوله في الصلاة فإنها محك الأحوال، وميزان الإيمان بها يوزن إيمان الرجل ويتحقق حاله ومقامه ومقدار قربه من الله ونصيبه منه، فإذا قام إلى الصلاة واطمأن بذكره وقرت عينه بالمثول بين يديه ومناجاته وانفسح قلبه وانشرح واستراح دل على حقيقة المحبة.  الرابع: عند الأوامر والنواهي التي أمر الله تعالى بها ، فالمؤمن الموحد المحب لربه وخالقه يقدم أوامر الله ونواهيه على محاب نفسه وأهله وأقاربه، وبمثل هذا ظهرت محبة الخليل إبراهيم عليه السلام لربه ، فإن الله تعالى ابتلاه بولده لما بلغ معه السعي وهو أشد ما يحب الرجل ولده، فأراد ربنا جل شأنه اختبار خليله إبراهيم عليه السلام في المحبة هل يحب ولده ويقدمه على محبة ربه أم يحب ربه جل وعلا ويقدم محبته على محبة ولده ، قال الخليل إبراهيم عليه السلام إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افع...